الأحد، 28 أكتوبر 2012

عباس الفاار !!


كثيرا ما كان بتعرض للمضايقات بسبب 

اسمه العجيب الذي يشبه 

تلك الكائنات التي نخشاها وتقشعر منها 

اجسادنا .. 


فدائما ما كان يتعرض للمشاكسات من

 جيرانه .. لم يكن لديه اصدقاء .. كان 

يخشى الجميع .. لا تتسأءل كيف يعمل 

لصا بكل ذلك الجبن الذي يحمله في نفسه .. فلم تكن هناك اي 

وسيلة اخرى للرزق .. او هذا ما كان يحاول اقناع نفسه به .. 

عادت به الذكريات الى والده الذي نصب له كمين 

غادر فمات على الفور تاركا وراءه زوجة واطفاال لا يستطيع عدهم اصبح هو 

الان مسئولا عنهم .. تذكر كيف كان والده يقص عليه حياته الرغدة قدييما حيث كان 

يعمل باحدى المختبرات العلمية .. على 

الرغم مما تحمله من مخاطر الاصابة بالعديد من الامراض وانتقال العدوى الا ان تلك 

الحياة كانت توفر له جميع ما يحتاجه .. 


ربما نبذوه اهله واصدقائه لاضطراره للتعامل مع تلك الكائنات المقززة الا ان ذلك لم 

يكن ليؤثر به فخدمة الانسانية كانت هي 
الهدف الاسمى ..


الا ان اتى ذلك اليوم الذي رفض والده تلك الحياة .. لاجل الحب والحب فقط .. فقد احب 

ابنة عمه التي لم يكن والدها يطيق 

التحدث الى والده .. فقرر هو وعروسه الهرب بعيدا .. الى شقة ربما مالكها نفسه ليس 

بأفضل حال منهما .. لم يفهم الفار 


نظرية والده ابدا .. لم يكن يصدق كيف يستطيع احدا ان يترك حياة رغدة من اجل شعور 

سخبف .. هكذا كان يراه .. الا ان رآها 


.. اضطراره للسرقة لم يكن فقط من اجل عائلته .. انما من اجل تلك التي اسرت كيانه 

وجعلته يتجاهل جبنه ويقدم على 


السرقة برغم رفضه لها ليبين لها انه قادر على اعاشتها .. ان لها ابتسامة .. تجعل .. 

طاااخ .. اثار رعبه ذلك الصوت .. هل 


اكتشف وجوده اصحاب البيت؟!! كلا انه مختبئ جيدا لا يعقل بأنهم شعروا به .. فليهدأ 

قليلا الى ان تخلو له الشقة ليسرق ما 

يستطيع سرقته ..تسحب على اطرافه الاربعة بخفة ورشاقة دون اي يشعر بوجوده احد .. 

كانت مهمته هذه المرة صعبة .. 

فالمطلوب منه ليس مجرد سرقة .. انها صفقة العمر بالنسبة اليه .. فهو فقط سينقل 

المرض الى ذلك الشخص البغيض مرضا 


خطيرا قام احد زعماء العصابات امداده بامبول منه لينشر العدوى الى ذلك الرجل فهو 

مدير مصحة ومعمل اختبارات تجرى على 


الحيوانات وكثيرون يريدون قتله ..

استمر بالتسلل الى ذلك الشخص واقترب منه الا ان صوتا حادا صرخ 

فاااااااااااااااااااااااااار

وابتدءت المعركة بين كر وفر بين عباس الفار واصحاب المنزل كان يحمل اليرسينيا 

لينقل الطاعون الى صاحب ذلك المنزل .. 


لينتقم لوالده ولنفسه .. و طاااخ .. هوى السلاح القوي الممثل في صندل حريمي 39

 ليزهق روح عباس الفار .. وتبدو نظرة 


متسائلة من الرجل .. اليس هو هذا الفأر الذي هرب بعد ان حقناه بمصل كيمياء الحب 

؟؟!! بعد نظرة فاحصة .. ممم كلا انه 

يشبهه كثييرا .. اتمنى ان اعلم فعلا ماذا حل لذلك الفأر المسكين حتى اتم تجاربي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق