الخميس، 22 نوفمبر 2012

ما هو المنطق؟؟!!



المنطق يقول ان 162 شهيدا مقابل 20 قتيلا ما يربو على 1000 جريح مقابل 635 او يزيد من جانبهم او القدر الهائل من الدمار الذي لحق بغزة والذي لحق بهم بالطبع اتحدث عن الدمار المادي كل حسابات المنطق تقول و بقوة عن الطرف الخاسر في المعادلة لا شك في هذا .. لكن منذ متى كان للمنطق حكما في التاريخ الانساني هو شيئ ابتدعناه وقت الفراغ لكن وقت الحلول الواقعية يتلاشى ذلك المنطق ليتحدث الواقع خسرنا كثيرا و دمت قلو
بنا و ما زالت جراحنا مرشوشة بالملح لم تندمل ما زال الحزن مرتسما في أعيننا لكن على غير حسابات المنطق فغزة صنعت منطقها الخاص غزة لم تتلق ضربات العدو و هي صاغرة لم تذعن لعشوائيته بل اذاقته رعبا كان قد نسي وجوده مع التخاذل العربي دكت الصواريخ البسيطة قلعته التي حسبها شامخة اجبرته ان يبيت مع من يماثله حقارة ووضاعة من المخلوقات زاحم الفئران في المجارير انقلب سحره عليه اعتقد بأن غزة تصلح نزهة لجنوده وطائراته فاسقطتها و بوارجه فضربتها غزة أعلنت الصمود والتحدي فالفت سطور وسطور لمنطق جديد منطق من فرض شروطه "منطق من أذل اليهود الى ان سقطوا ومحطوش منطق؛)" منطق الانتصار والعزة لهذه الجولة لأن المباراة لم تنته بعد لن تنته الا برحيلهم عن أرضنا كل أرضنا و ذلك هو يوم العرس الأكبر رحم الله شهدائنا وأسكنهم فسيح جنانه و شفى جرحانا ووحد أمتنا وأصلح حالها

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

كل منا لديه عالمه الخاص



بعض الاحيان تأتيك تلك اللحظات التي تشعر معها بالشفافية .. بأنك تخطيت كونك بشرا
اما لانك اغرقت بالهموم فلم تعد تهتم ان زادت .. دون ان تنقلب حياتك حقدا على الاخرين الذين لا يشعرون بما تمر به
واما لانك لم تعد تبالي
حين تسمع جميعنا مليء بالهموم قد لا يخطر ببالك ذلك العجوز الذي فقد مأواه واصبح مسئولا عن احفاد يتامى دون عمل.. دون منزل .. دون حياة
لا تعني ابتسامته البائسة انه قد تعلم ان يتكيف مع ما
 حدث له
وانما هي تحدي لتلك القوانين ربما يفكر .. لم يحدث الاسوأ فهو لم يمت بعد
لا تخطر ببالك تلك الفتاة التي لم تجد وقتا لتفرح بلقب سيدة لتفاجأ بلقب ارملة ينتظرها وجنينا يتخلق داخلها وهي لا حول لها ولا قوة
تعتقد ان لمعة عينيها تعني بأنها ستمضي في حياتها
ولكنها قد تعني اصرارا فلم يقتل ابني بعد
لا تخطر ببالك تلك الطفلة التي وجدت نفسها فجأة بلا ام .. بلا اب.. بلا اسرة
تهولك ملامح العزيمة في وجهها تعني بأن عائلتها لم تنته بعد
قد لا يخطر ببالك ايا من هؤلاء
وقد لا تعتقد بأن من تراه يسير في الشارع شاردا او سعيدا خلفه قصة
وربما كان شاردا في جرح عميق
كل منا له قصة
وكل منا يعتقد بأنها الاعظم والاقوى
انتظر
لن تخلد قصتك في الملاحم الانسانية
ولن ينظر اليك احد او يساعدك
عليك ان تتعلم ان تعصر على جرحك ليمونا
أن ترشه ملحا
ان تتألم
الالم وحده يعني انك ما زلت انسانا في كون انعدمت انسانيته
حينها
ستلتفت فلن ترى من الجرح الا اثارا قديمة
لترى بجواره جرحا جديدا
هذه هي الحياة
عليك ان تعتاد عليها 

البحر والسماء.. وأنا


لقد ضاقت بي الدنيا
لم اعد احتمل المزيد
يكاد عقلي يهرب مني راكضا بأي اتجاه
الى من اشكو ما يعتمل بداخله
الى من اتحدث مفرغا دواخل قلبي التعس

لم اجد سوى البحر
طالما استمع الى العديدين والعديدين من الغرباء
ابتلع همومهم
لا يعرفهم ولا يحكم عليهم
فقط يستمع
لما لا سأذهب وابثه خواطري جميعا
سأحكي واحكي الى ان امل مني
وقفت منبهرا بكبره
ايها البحر الكبير
حدثني
اخبرني ماذا افعل
ابحر بهمومي الى تلك الشواطيء التي لم تكتشف بعد
البرد يغمرني
والسماء وكأنها تشاركني حزنا
تساقط دمعها مطرا لتخفف عني آلامي


"يا لك من غبي واناني

التفت حولي لارى من هذا الذي يجرؤ على السخرية مني

(غبي واعمى يا لها من تركيبة) !! من هذا الذي يسخر مني

بكل غضب اخذت اتلفت حولي لاجد من يحدثني ولكن الظلام كان يمنعني
اصرخ ارني نفسك ان كنت شجاعا

( ههههههههههههه اسأل السماء التي تساندك بدموعها الغزيرة) اي نوع من العبث هذا
كيف استطعت يا هذا ان تعرف ما يدور بخلدي
اعلن عن نفسك
كنت احاول ان اقول تلك الجملة بشيء من القوة
ولكنه على الرغم مني خرج خائفا مذعورا اقرب الى الرجاء منه الى الامر
هنا
سمعت ضحكة عذبة
صوت انثوي جميل اضاف عليه الحزن لمسة جذابة سحرتني
كفاك لعبا بهذا الساذج يا صديقي العزيز
اخبره من أنت والا مات رعبا

للحظة لم اعد اشعر بالمطر
ولا بالبرد
تجمدت اطرافي من الرهبة لا البرد
حين سمعته يقول
انا البحر يا بني الغريب
لم استطع الهرب
يبدو ان هذين الغريبين يريدان اللعب باعصابي

لا ادري ما هذا اللهو السخيف الذي تحاول ان تلهوه معي
وان كنت تعتقد بأني غبي او ساذج لاقتنع بهذه السخافة فانت واهم
وان كنت تظن نفسك البحر فمن صديقتك الجميلة
لا بد ان تكون السماء
قلتها صارخا وتعمدت ان اضفي عليها طابع السخرية

(يبدو انه ليس بذلك الغباء الذي كنت تتوقعه يا عزيزي البحر) مااااااااااذا؟!! ما الذي تحاولون فعله

اهدأ
يبدو انني احلم
يبدو ان البرد والمطر اصابوني بحمى ما جعلتني ارى خيالات واخترع افكارا


افق
افق جيدا
قلت هذا وانا اضرب نفسي كي استقظ من هذا الكابوس السخيف
وصوت ضحكاتهم تزعجني
لم لا تصدق بأني البحر
هكذا قال

لانك ... لانك... لانك ... بحر لا يفترض ان تتحدث انت مجرد مياه بها بعض الاسماك

ما الذي افعله
انني اتحدث الى بحر
انا لا اسمع شيئا

كل ما سأفعله هو ان اعود ادراجي
اعود الى منزلي
اتحدث الى نفسي
اوه نفسي الحبيبة ما الذي فعلته بكِ

ولكن
ماذا لو كان حلما
ماذا لو كان حتى حقيقة
ما الذي سأخسره
ان البحر لا يتحدث لاحد واختارني أنا
هل سأكون غبيا لاعود

هكذا وقفت بثبات

حسنا ايها البحر هات ما عندك

جاوبني صمت رهيب

ايها البحر
ايتها السماء

هل التزمتما الصمت فجأة
ما هي هذه الالعاب السخيفة


حسنا
انا اعتذر
انت لست مجرد مياه
بل انت اعظم من هذا
انت.. انت..
انت شيء عظيم
(شيء عظيم؟!! هل هذا هو الوصف العبقري الذي استطعت قوله
يا لكم من بشر تتسمون بالانانية والغباء

ان اردتم الطعام
تلجئون الي
ان اردتم التنزه والاسترخاء تلجئون الي
ان اردتم الاستشفاء
تلجئون الي
حتى عندما تغرقكم الاحزان
لا تجدون غيري تبثونه همومكم وتزعجونه بمشاكلكم

تنبهرون بما احمل
تتخذون سطحي كوسيلة لتصلوا الى مناطق اخرى

وفي النهاية
مجرد مياه تحتوي بعض الاسماك!!! يا لكم من اغبياء)




كان يقولها وامواجه تكاد تبتلعني بدوامة الغضب الذي تملكه

بصوت راجف
اخذت احاول تهدئته
ولكنه اكمل حديثه

انا لست منزعجا ان كنت ستحملني همومك وافكارك الغريبة
فانت كغيرك
لست منزعجا ان كنت ستستفيد مما احمل بين جوانبي وترحل
بل لقد خلقني الله لاجل هذا

ولكنها الافكار المجنونة التي تشغلكم الان
كنت مزارا للعاشقين
وللفاتحين
لكل بني البشر
اغضب احيانا عليكم
ولكن غضبي من افكاركم
هو محرك الكوارث التي لا احمل فيها ذنبا سوى انه تفريغ لافكار غاضبة ساخطة تافهة
لاعود هادئا تحملوني بافكار اخرى

ما الذي حدث لكم بنو البشر
لماذا تملك الحقد القلوب؟
لماذا اصبح الغدر طبعا
لماذا اصبح النفاق سيد الاخلاق
واصبحت الرذيلة سيدتها
اصبح الطيب (عبيط) واللئيم (شاطر) والمتدين (ارهابي ) والملحد (فكر راق) اصبح الدين لله والوطن على الله

اصبحت الحرية سلعة
والخيانة سعة حيلة
الوطني غبي
والعميل سياسي محنك
اصبح الدين شعار
والحكم مسبق
اصبحت اسرائيل قطر شقيق
وفلسطين
حلم بعيد المنال
بل شوكة في الحلوق
اصبح النصر صافرة هدف في مباراة دولية
واصبح الاخوة اعداء
والاعداء تحولوا لاصدقاء يدعون الاخلاص والمحبة

اصبح... كفى
دوت صرخة مني
لم اتوقع انها بهذا العلو
فلتبتلعني ايها البحر الان
ابتلعني واغمرهم بالطوفان الكبير
ابتلعني وفجر غضبك
ابتلعنا جميعا
فجميعنا

 لا يستحق الحياة

حطام انسان


"الام تحدقان ايتها العينين الخاويتين .. لا ارى الا حطام انسان تتأملانه بغرابة "... هكذا صرخت المرآة محدثة عينيّ .. مرآة غبية .. لم 


احب المرآة في حياتي كلها لذلك نادرا ما تراني انظر 


اليها .. ربما لا احب ذلك الانعكاس القبيح الذي يطالعني كلما نظرت فيها .. كذلك الصور لم احب التصوير يوما .. اكره ان تلتقطني 

عدسة الكاميرا .. ربما لاني لا احب الصورة التي 

ستخرجها .. او نهاية .. ربما لا احبني .. نعم هذه هي 
الحقيقة .. اجدني اكرهني ربما اكثر من اي مخلوق عرفت ..

انسانية مهدورة وقلبا متشققا وعقلا مريضا ونفسا معتلة .. تلك انا باختصار .. وتلك حياتي البائسة

لا ادري ان اختفيت او ربما اذا مت هل سيفتقدني احدهم؟!! هل سيحزن لغيابي احد؟ ام انها مجرد طقوس ستمر وستستمر الحياة وكأن 

شيئا لم يكن .. لست بذلك الغرور اعلم ان حياتي لن 


يتوقف عندها احد .. وان موتي لن يسبب نهاية العالم .. ولكن كل ما اتخيله هو ذلك القاتل غارسا بخنجره صدري ليس عميقا كي لا 

يقتلني على الفور ولا سطحيا يقبل الشفاء وانما بين بين 


.. كي اتجرع مهانة الموت البطيء المؤلم .. واقضي وقتي معذبة معلقة بين السماء والارض .. لا ادري الى ايهما انتمي .. وكأنما 

عذابات حياتي لا تكفيني .. لاضيف لها عذاب التعلق بين 


السماء والارض ..لا استطيع الصعود ولا استطيع العودة ..


انه هناك .. ذلك الحزن العميق يحفر ببطء وبثبات ليثبت اقدامه داخل ثنايا عقلي .. انها تلك العقلية المريضة التي امتلك .. انها عقلية 

هشة ان اردنا القول .. يحلو لاي كان التلاعب بها .. 



وتحطيمها .. لكنها تنمو ثانية .. تنمو مشوهة مدمرة لتتحطم من جديد ..


بيدي قتلت نفسي وبيدي حطمتها .. بيدي وضعت القوانين وبيدي خرقتها .. بيدي انا وبقلبي انا وبعقلي المعتل وحده دمرت ذلك الحطام 


الذي اطلق عليه انا ..


فأي حياة بائسة تلك التي تجعلني احيا مع نفسي .. لا اريدها .. لا اريدني


اي قلب خاو هذا الذي املك تحطم كثيرا حتى اصبح متشققا متصدعا لا يقوى على ان يحمل احدا


اي عقل خائب هذا .. شيطاني غبي متحذلق لا يصيب


اي قسوة تلك واي جفاء .. بل اي ليونة تلك واي غباء


حقا لا ادري


كل ما اعرفه ان حطام انسان كان يتأمل نفسه في المرآة هنا وهبت الرياح ونثرته في كل مكان ليصبح ..لا شيء



ام محمد



يا حجتي يا بركة .. ابنك غاب


قال الاقصى يخوي يا محمد بدي شباب


بدي رجال.. كبار .. صغار


بدي عزيمة تهد جبال


بدي محمد .. عيسى واسعد


بكفي عذاب


خوف وجبن


بدي اروح بدون سلاح


بدون تمويل ..بدون دباب

ربي وديني هما معايا


لاحكومات ولا خطابات


تشجب تنكر


تصرخ تزأر


بدي اروح بايدي المصحف


بدي اروح وبقلبي الرب


راح محمد


غاب محمد


رجع محمد محمول


ملفوف بعلم فلسطين


لا اله الا الله والشهيد حبيب الله


اوعي يا امي اشوف الدمعة


الدموع لزلام العرب الاغراب


زلام العرب الشجعان


زلام العرب الاندال


اللي تركوا الاقصى اسير وبحابوا بني صهيون


اللي نسيوا البلد ..و نسيوا الدين


عبدوا الكرسي .. عبدوا السلطة


وقالوا.. عشان القرش. كلشي بهون


يما محمد راح واستشهد


بس في غيره الف محمد


هناك في الاقصى


يما تعالي شوفي المشهد


ام محمد مش في الدار


ام محمد .. عند الباب


باب الاقصى ..واقفة تحارب


تحمي اولاد العم والجار


ابني محمد وجه منور


نور الشمس استحى من ضيه


ابني محمد وهو عريس


كل الارض راح تزفه


كل الارض تغني وتنشد


"
سبل عيونو وماد ايدوا يحنولو

غزال زغير بالمنديل يلفولو

يا امي يا امي طاويلي المناديلي

وطلعت من الدار وما ودعت انا جيلي

واطلعت من الدار وما ودعت انا امي

انا الغربية وهيلوا يا دمعاتي

"

راحت ام محمد

غابت ام محمد

رجعت ام محمد تلاقي محمد

شايفة يا امي ما احلى الجنة

امتى يا امي العالم تفهم

امتى يا امي العالم تفهم
ــــــــــــــــــــــــــــ